طيف اسود…
تجنح شواهده العلمية و كافة دبلوماته المعلوماتية ..تبرك بقبر أبيه ثم اعتلى سيرته الشخصية بساطا طائرا إلى حيث مركز الانتقاء الأولي…. لم يعلم أن اسمه في اللائحة السوداء منبطح بأغلال النبذ الرمزي …
يؤوسا بئيسا أراد العودة هذه المرة راجلا ……
في الرصيف الآخر، تساءل آخر يحبو فوق ذيل ابيض طويل ربما هو لحيته الشعتاء وكأن صاحبها قد خبر حرب داحس و الغبراء :
— ترى أين باقي الجسد ؟؟؟؟
يستمر المسير مسير اللاادرية برجلين تغوصان في جمر الظلام داخل الصناديق الزجاجية الشفافة العميقة آبار إعدام ..حيث الأفق هناك على مد البصر / لا يرى… الا من محمد الغزالي وقد تحلق حوله جمعا مبتسما ،متجهما ،عليلا سقيما ،منكسرا والغزالي ما انفك ببحته يصيح و يصيح بأعلى صوته :
—-آفات الفراغ فى أحضان البطالة تولد آلاف الرذائل ٬ وتختمر جراثيم التلاشى والفناء . إذا كان العمل رسالة الأحياء فإن العاطلين موتى—–
اهي قيامة العاطلين يا ترى؟؟؟
محمد القصبي – المغرب
بلقصيري
في29/02/ 2020
المغرب الاقصى