وطن فوق السّحاب ..
كل القصائد التي لم تكتبْها
قرأتهُا
فتاه من قصيدتي العنوان
وحاصرني الخريف
جسدي مُتعبٌ
أضنته مشقّة السؤال
أيّ طريق يأخذني إليك
حيث يوجد الرّصيف
جزّأتني، وحّدتني، وحملتني تحت قبّعتك
خبّأتني عن لهب الشمس
تخشى عليَّ الحريق
ونسيت أنّي في ظلّك أحترقْ
كلّ المرايا التي كذّبتهاُ
تقذفني في آخر الطّريق
ولكنّ السّحاب يذكرني
ويُجيزُ لي العبور إليك
حروفي التي لم تستأذنّي
تتساقط عند أعتابك
تُحرجُها لغةُ الصمت
فراشة أنا تستهويها حمرة الورد
فكيف صرتُ أُقبِّلُ الشّوك
وموجة زرقاءُ
يغازلها المدّ
فهل خُنتُ الوُدّ
يا بعضيَ الشارد
يا وطني الذي لم يولد
“زهرة الفردوس” فاطمة بوحلوان – الجزائر