خلف نافذتي ..
زجاج نافذتي مثل الصقيع
أرى فيه وجهي الشاحب
أرى فيه طيفي الغائب
أرى انتكاستي و علتي
أستدرج أيامي و ذكرياتي
هكذا
أهفو كل صباح الى نافذتي
أرى فشلي و انتكاستي
يقودني اليها شعاع الفجر
هروبا من جمر الأحلام
أحط عليها ثقل الأوهام
أصارع فيها لعبة القدر
بيني و بينها قصة أوجاع
ألازمها و القلب ملتاع
هي من شهدت طقوس الوداع
أحاول استرجاع ما ضاع
يا هاجري أهلكني الصمت
جراحي تنزف في كل وقت
دون هدير و لا صوت
تتحشرج في حنجرتي الموت
وجهي الشاحب يترجم انهياري
وجعي يكبر و يترجم انكساري
هل ابكي حضي أم أبكيك أنت؟؟
كان لك في مهجتي أرفع مقام
أحببتك حبا فاق طقوس الغرام
تركتني في بحر من الظلام
يدي على خدي و الناس نيام
ظننت أني معك أحقق الأحلام
لكن كانت مجرد أوهام
كانت بداية عشق ماتت قبل الختام
ادريس العمراني – المغرب