وختمت بوحيَ بالأنين فضمّني
بالودّ طيفٌ بالمنامِ يُساقُ
وبعثت مع نسم الهواء رسالتي
فتبعثرت بعواصفي الأوراقُ
يا ماكثاً خلف الحدود أنلتقي؟!
هل للمسافة بيننا إحراقُ
هل للسنونو أن تغازل شرفةً
فيها العطورُ لجيدكم تشتاقُ
هل للرسائلِ أن تطوف ببهوكم
وتعودَ فحماً، فالهوى حرّاقُ
هل لي بخيطٍ من ثيابك كي أرى
فيه الشموسَ ووهجها دفّاقُ
هل لي ببضع دقائقٍ أجتثها
من عمر بؤسي باللقاء تُراقُ
يا من قرأت رسائلي وحرقتها
فلأنتَ وحدكَ للجوى ترياقُ
يا لائمي في الحب منذ هجرتني
والكون سجنٌ والبلادُ زُقاقُ
لمى محمد العبود – سوريا
26/6/2019