نقيض الحب ..
ما يزيد قسوة عن الكراهية .. هي اللامبالاة
بعد انقضاء فترة كان الود جسر واصل بينكم
فالكراهية مشاعر تثبت أنك لازلت موجودا
تشغل البال ولو كان وضعك على نقيض الحب
معرض للإحتدام أو العراك أو حتى اعلان الحرب
قد يواجهها الذكريات أو عتاب النفس من تسرع
ومن ثم .. قد تعود الأمور الى وضعها الأول
أما اللامبالاة فهي تأكيد لرحيلك التام من الأعماق
شطب كل الأحداث والمواقف والمشاعر كأنها لم تكن
تعود لساحة الأغراب وتنطفيء صورتك الى الأبد
تتلاعب بك الأشواك من احساس مهين بالرفض
ويظل الأمر جرح نازف من إقصاءك الى الفراغ
تسمع صوت الآنين من صراخ صامت مرير
وتبحث عن ذاتك بعد تجاهل جعلك غير مرئي
تفقد الثقة بالعالم وتقيم حولك أسوار تبعد الناس
فياليت الأمر كان كراهية تسمح بالمواجهة
وانما كان خذلان قضى على كل وصال
عماد حمدي – مصر