المحراب ..
أسبح في محراب الحب
وأعشق دعاءك
اتنسم عطراً من نفحاتك
فتأخذني الكلمات
وأودع بين يديك همومي
فتنساب العبرات
في هذا المحراب الفسيح
أرى الدنيا قطرة وهم
تذكرت كم كنت الأسير
ههنا يمكث ليل
ليرسل لنا نفحات الذكرى
وكأن شيئا عميقاً يحادثنا
وكأنما أغرق النسيان ذاكرتنا
تجول خواطرنا
فلا تجد مكانا تأنس إليه
إلا رحابك
وكأن يداً لطيفة
تلاطف شجون الخواطر
والذكريات الجميلة
لا تكون إلا في إطلالة قمرك
لا ندري أي حلم يحملنا
وأي حلم نحمله
ههنا
لا مكان للكوابيس التعيسة
لا مكان للقلوب الرديئة
فالرحاب التي نعشقها تعشقنا
والسكينة التي نراودها تراودنا
نجمة الورفلي – ليبيا