أدبنا حديث إلى متى ..
أريد أن أتحدث عن مسألة تتعلق بالمجال الأدبي وكنت قد تحدثت عنها من قبل ولكن للأسف لم أجد من يشاطرني الرأي، آلا وهي مسألة تسمية أدبنا المعاصر بالأدب الحديث وهذا الأمر لم يقع في تاريخنا الأدبي، فلم يطلق على الأدب في العصر الجاهلي بالأدب الحديث وإنما عرف بالأدب الجاهلي، ولم يفعل ذلك الأمويون فلم يطلق على الأدب في عصرهم بالأدب الحديث وإنما عرف بالادب الأموي، وهكذا الحال في بقية العصور الادبية. فما الذي دفع المحدّثون الى هذه التسمية وهي ليست خطأ من حيث المعنى ولكن السؤال الى متى نطلق هذا المصطلح على أدبنا المعاصر، لمدة قرن من الزمان أو أكثر إلى متى سيكون أدبنا المعاصر أدباً حديثاً. والأمر يجعلني أتساءل عن صحة تسمية أخرى وهي الأدب الوسيط والمعنى أن هذا الأدب يقع بين الأدب القديم وهو الأدب السابق عليه. أقول حسنا وما هو الأدب اللاحق عليه. هل هو الأدب الحديث الذي ليس له نهاية كما أني أتساءل عن الحد التاريخي للأدب القديم هل ينتهي بنهاية الدولة العباسية أم ينتهي بنهاية الدولة الأموية كما ندرسه بالفعل في جامعاتنا.
أ/ محمد سعد – جامعة بنغازي – ليبيا