نبع
تجرفك أنهار الصّفاء
إلى كفّ شجرة تخجل الشّمس
من عطرها
فتنحي بلطف على عنقها
لتترك أثار قدمها ظلاّ
وتهدي لجالس تحتها
اربيق نحاسيّ ونايا من قصب
ورغبة جامحة في القاء
سرّه المخزون جوف الحكاية
هو ٱت من قوافل التّجار
يبحث عن الإنعتاق من قبضة الشّك
جمع خربشات الأوّلين المدوّنة
على جدران الكهوف
وفتح أبوابها للضّوء
حين أتت أصداء
النّهر الجاري
بهمهمات طيف
يعادل الفجر نورا
والطّير تحليقا
كان أنت بكامل وسامة
البحر الهادئ عند المساء ،
بكامل إبتسامة اللّيل
ومن فوهة السّحب
يندلق مطر الوقت
يبلّل قصب البرك
ويترك عناقيدا
كلؤلؤ
ك_تاج ملوكيّ يزيّن
عند المحافل
جبين العتمة ،،فتنحني للجمال
وتضئ ،،، كلّ الثّواني المستحمّة
بين عقارب ساعة معصم
ٱخر فارسات الحكايا
التّي نسيتها شهرزاد
وهي تراوغ سياط الموت
لتشرب حدّ الإرتواء
من نبع الخلود …