العنوان: أنا والهواء
طيف ألم وأبقاني ساهرا ** لهفي على حلم ثناني حايرا
مالي وشجرة أراها حاضره ** ودي أراها عن وسادي غادرا
حين من الدهر أراها عاريه ** يهوى فؤادي أن يراها ساترا
روحي تشير أن أروح غافلا ** كلا ضميري يرشدني فاكرا
حينا إذا قاومت عن نسيانها ** يأبى ضميري ويأمرني صابرا
آه أما آن الأوان يا هذه ** إني مللت كذا امتلأت باصرا
مالي أرى مالا يراه الياقظ ** سحقا عني حسبي جروحي ياترا
إني أقر عجزي لست قادرا ** عن منعه وحاولت كاررا
سعيا بجهل لم يكن من عادتي ** قاومت نفسي شهيدا ما أرا
الرجفة والصرخة في أنحائها ** ما خفت بل ولم أسألها ماجرا
وقوفا حتى أر حراكها ** أنى لرعب إلى وريث العنترا
وقوف كمي وقفت جانبا ** صمتا ولا سكوتا ودابرا
ما إن رأيت شيئا واضحا ** إلا حديدا وعقلا ماكرا
حينا رأيت قطفت أثمارها ** فتشت لم أر إلا ما ظاهرا
من ثم عنها سلبت أوراقها ** ساءت وجرحت وانهارت خاسرا
لما دنوت إذا هي أغصانها ** عشرون بعد أربع منتاشرا
شرقا جنوبا تبحث جماعها ** غربا شمالا تشتكي لا ماهرا
بانت شجيرات عليها غارسه ** جهلا تروح وتحيى عاطرا
ظنا على أنها لا كالألى ** بل ديمة ترى غيرها حاقرا
غفلا على أنها لا من هاته ** وأن أثمارها أحلى لا مرا
رفقا على أمثالك يا طاغيه ** ماذا دهاك لا تكوني قاصرا
إني أرى الأثمار وأنواعها ** من شجرة والورق هلا ترا
إني أرى الأشجار وإن شاتتت ** ألوانها فطرها على الترا
إني أرى كلها كلها من حبة ** لا تنبط بدون ماء ما أرا
دوما أراها تطلع شاكيه ** قولوا لها رويدا لست قادرا
ظنا على أني لمن أركانها ** أو تحت ظلها أعيش ساررا
لا,ألف لا,قولوا لها ما أضمره ** أنا والهواء جهرا أو سرا
يا نسمة ريح أما آن القيا ** آه على طيف كساني حايرا
ياصبح مهلا أ إني قادم ** النوم سلطان سأغدوا باكرا
إذا كبرت سأبحث عما أرا ** وسأغرس شجرة مهما شرا
بقلمي (حسين كامرا )
وريث عنترة .